شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٦٢١
(كما فصل تقى بن مخلد، الإمام صاحب المسند) وهو كتاب في الحديث.
(سمع في الخبر الذي صح عنده أنه، عليه السلام، قال: (من رآني في المنام، فقد رآني في اليقظة، (11) فإن الشيطان لا يتمثل على صورتي). فرآه تقى بن مخلد). أي، رأى

(١١) - واعلم، أن المستفاد من الحديث أن من رأى النبي في اليقظة ثم رآه في النوم، لقد رآه واقعا. والعجب من هؤلاء القوم، يعملون أو يصدقون أمرا كان فيه ألف كلام قد واعلم، أنه من المسلم عند أصحابنا - أي الفرقة الحقة الناجية - مطابقا للكشف التام المحمدي المأثور من طريق باب مدينة علم التوحيد، على بن أبي طالب، والأئمة من ولده، عليه و عليهم السلام، وأكثر علماء العامة من المفسرين والمحدثين - إلا شرذمة من الحنابلة، أي أصحاب الشيخ الماتن - ونص القرآن، أن الفداء عن إسماعيل، وهو الذي رآه إبراهيم، عليهما السلام، أنه يذبحه. بعضي از ارباب معرفت گفته‌اند ابن عربى در مقام اتصال به تعين ثانى، مطابق ظاهر قرآن مشاهده كرد كه فداء از اسمعيل است، ولى در مقام تنزل مشاهده أو در مرتبه خيال ووهم، إشتبه عليه الأمر ووقع فيما وقع. اتباع شيخ با تصديق اين حقيقت كه ابراهيم مأمور به ذبح اسماعيل بود نه اسحق، عليهم السلام، گفته‌اند شيخ مأمور ومعذور است، چه آنكه آنچه را در اين كتاب اظهار نموده است به امر رسول الله است، عليه السلام. والحق أن ما ذكره الشيخ في المقام يدل على كونه مغلوبا في مقام تحرير ما ذكره في الفص، وقد خرج عن طور المعاملة مع أعظم الأنبياء. وكلامه في المقام لا يخلو عن سوء أدب. معناى كلام حق در اين مقام آن است كه جناب ابراهيم مأمور شد به ذبح اسمعيل (ع)، چه آنكه در منام ديد كه به ذبح فرزند خود مشغول است بمعنى أنه (ع) مباشر للذبح، أي، أضجع ابنه وأخذ المدية وأمرها على حلقومه ليقطعه، ولم يحصل القطع به. فرزند خود را اعلام فرمود: (إني أرى في المنام أني أذبحك). فرزند تسليم امر حق شد وگفت: (أي پدر انشاء الله مرا از صابران ومطيعان حق مى بينى).
آنچه ابراهيم در خواب ديد در بيدارى به وقوع پيوست: پدر وفرزند تسليم امر حق گرديدند. پس مقصود از امتحان حاصل شد، چه آنكه تمام مقدمات ذبح فراهم گرديد.
اما آنكه چرا حضرت ابراهيم، عليه السلام، كه صاحب مقام تمكين ودعوت بود و اتصال به اعيان ثابته وصور قدريه داشت، مشاهده ننمود كه امر الهى صادر شد جهت اختبار وامتحان. جواب آنكه علم به اين نوع از حقايق قبل از وقوع اختصاص به حق دارد، واز علوم وحقايقى است كه إستأثرها الله لنفسه. قال رسول الله مع كمال إحاطته بالأقدار والألواح والعلوم: (ما أدرى ما يفعل بي وبكم). وأما ما ذكر الشارح الجامي في المقام: (إن ما ذكره الشيخ في مفتتح الكتاب من مبشرة أريها وأن ما في الكتاب ما حده له رسول (ص) من غير زيادة ونقصان...) إلى آخر ما نسجه دفاعا عن الشيخ، خال عن التحصيل. لأنه إذا جاز الخطاء على أشرف الأنبياء - كما صرح به الشيخ في إصابة عمر في أسارى بدر وصدقه الجامي - يجوز على الشيخ من الخطاء فيما أفاض الرسول عليه.
والعجب أن أصحاب الشارح الجامي والشيخ يجوزون الخطاء على الأنبياء، ومع ذلك يصرحون في شرحهم أن كلما ورد في الكتاب حق لا يقبل الارتياب. قال بعض الشراح: و خطأ الخيال في الرؤيا المنامية جائز على الأنبياء وواقع، ولكنهم محفوظون في دوام الخطاء و التباسه عليهم في اليقظة. وسيأتي البرهان على إبطال هذه الخرافات. (ج)
(٦٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 616 617 618 619 620 621 622 623 624 625 626 ... » »»