بين أعضائه نفسها، وبينها وبين الخارج، من كون رأسه إلى فوق وقدميه إلى تحت.
وأما الجدة - ويقال لها: " الملك " (1) -: فهي هيئة حاصلة من إحاطة شئ بشئ، بحيث ينتقل المحيط بانتقال المحاط (2)، سواء كانت الإحاطة إحاطة تامة، كالتجلبب، أو إحاطة ناقصة، كالتقمص والتنعل.
وأما الإضافة: فهي هيئة حاصلة من تكرر النسبة بين شيئين، فإن مجرد النسبة لا يوجب إضافة مقولية، وإنما تفيدها نسبة الشئ الملحوظ من حيث إنه منتسب إلى شئ هو منتسب إليه لهذا المنتسب، كالأب المنسوب - من حيث إنه أب لهذا الابن - إليه من حيث إنه ابن له.
وتنقسم الإضافة إلى متشابهة الأطراف كالاخوة والاخوة، ومختلفة الأطراف كالأبوة والبنوة، والفوقية والتحتية.
ومن خواص الإضافة: أن المضافين متكافئان وجودا وعدما، وفعلا وقوة، لا يختلفان من حيث الوجود والعدم، والفعل والقوة (3).
واعلم أن المضاف قد يطلق على نفس الإضافة كالأبوة والبنوة، ويسمى:
" المضاف الحقيقي "، وقد يطلق على معروضها كالأب والإبن، ويسمى: " المضاف المشهوري ".