بداية الحكمة - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ٤
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء محمد وآله الطاهرين.
وبعد، فإن علم الفلسفة من أمهات العلوم العقلية، بل أقواها برهانا وأعلاها منزلة وأشرفها غاية، فإنه متكفل لمعرفة الحق عز وجل وصفاته العليا وأسمائه الحسنى، ولهذا صرف كثير من المحققين هممهم في تحصيله وتحقيقه، وألفوا مؤلفات قيمة.
والعلامة الكبير والمفسر الخبير السيد محمد حسين الطباطبائي (رحمه الله) أحد من أولئك المحققين، فإنه بذل جهده في تحصيل الفلسفة وتحقيق المعارف الإلهية، فألف كتبا قيمة وآثارا نفيسة. ومنها كتاب " بداية الحكمة " في الحكمة المتعالية، الذي ألفه في نهاية من الدقة والإتقان وحسن الأسلوب وقوة البيان، متجنبا عن الإطناب الممل والإيجاز المخل.
وبما أن هذا الكتاب من الكتب الفلسفية المتداولة للدراسة عند طلبة الحوزات العلمية وغيرها، بل محط أنظار الأساتيذ وأهل العلم والتحقيق، قمت بتصحيح وتحقيق متنه وضبط نصوصه. وكذا علقت عليه بتعليقات لازمة لإزاحة التشويشات وإيضاح المبهمات.
وفي الختام أرجو من الله تعالى أن يزيد في علو درجات المؤلف الكبير وأن يحشره مع أجداده الطيبين. والحمد لله رب العالمين.
عباس علي الزارعي السبزواري قم المقدسة - 12 ذي الحجة 1418 ه‍ ق.
21 / 1 / 1377 ش.
(٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « 2 3 4 5 6 7 9 11 12 13 14 ... » »»