معدومة في زمان وجود المعلول والإفاضة قائمة بوجودها (1)، كانت (2) مفيضة للمعلول وهي (3) معدومة، هذا محال (4).
برهان آخر:
حاجة الماهية المعلولة إلى العلة ليست إلا حاجة وجودها إلى العلة، وليست الحاجة خارجة من وجودها - بمعنى أن يكون هناك " وجود " و " حاجة " -، بل هي مستقرة في حد ذات وجودها، فوجودها عين الحاجة والارتباط، فهو " وجود رابط " بالنسبة إلى علته لا استقلال له دونها، وهي مقومة له، وما كان هذا شأنه استحال أن يوجد إلا متقوما بعلته معتمدا عليها، فعند وجود المعلول يجب وجود علته، وهو المطلوب.
الفصل الرابع [قاعدة " الواحد "] الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد (5). وذلك: أن من الواجب أن تكون بين العلة