فردوس الحكمة في الطب - إبن سهل الطبري - الصفحة ١٢٧
فاما العلامات الدالة على الرطوبة واليبوسة فإنها؟ حفية؟ ضعيفة لأنهما المفعولتان، والعلامات الدالة على الحرارة والبرودة أظهر وأقوى لأنهما الفاعلتان، وكل جسم يسرع اليه الحر أو يكون مجسه إذا مسسته حارة ثم تزداد تحت يدك حرا فهو حار، وكل جسم يسرع اليه البرد أو يكون مجسه إذا مسسته باردا ثم يزداد تحت يدك بردا فهو بارد، الباب السابع في علامات الأمراض الباطنة، ان الدلائل على الأمراض الباطنة سبع، الأول منها من المنظر، كما يدل صفرة اللون وبياض الشفة وورم القدم على برد الكبد، وكما يدل سواد اللون وبياض الشفة على ورم الطحال، ويدل حمرة الوجه مع الحمى الحارة على ورم الرية ويدل صفرة اللون والعين على اليرقان، والثاني من جنس العضو بالألم، مثل أوجاع الرأس و الأمعاء والمفاصل، ومثل وجع الترقوة اليمني الذي يدل على الم الكبد، والثالث من اللمس والمس كمن يوجد في معدته صلابة أو في أسفل أضلاعه ورم مستدير، فيدل ذلك على ورم الكبد وان كان الورم مستطيلا دل على ورم في عضل الكبد أو في الجلدة التي فوقها، والرابع ضعف العضو عن فعله كالمعدة إذا ضعفت شهوتها أو هضمها أو العين إذا ضعف بصرها، والخامس مما يخرج من فوق ومن أسفل، فإنه إن خرج بالسعال من عرق الرية ورباطاتها شئ دل ذلك على عفونة الرية لأنها رخوة يسرع إليها العفن أو يخرج في البراز مثل غسالة اللحم فيدل على ضعف الكبد، وان خرج شئ يشبه الجلود دل على قرح في الأمعاء، وان خرج في البول شبيه بالنخالة
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»