ديوان دعبل الخزاعي - دعبل الخزاعي - الصفحة ٢٦
كلام وعربدة على النبيذ فاستعدى عليه عمرو بن حميد القاضي وقال: هذا شتم صفية بنت عبد المطلب واجتمع عليه الغوغاء فهرب دعبل وبعث القاضي إلى دار دعبل فوكل بها وختم بابه فوجه اليه برقعة فيها: ما رأيت قط أجهل منك الا من ولاك فإنه أجهل يقضى في العربدة على النبيذ ويحكم على خصم غائب ويقبل عقلك أنى رافضي شتم صفية بنت عبد المطلب. سخنت عينك أفمن دين الرافضة شتم صفية! قال أبى: فسألني الزبيري القاضي عن هذا الحديث فحدثته فقال: صدق والله دعبل في قوله لو كنت مكانه لوصلته وبررته.
أخبرني الحسن بن على قال: حدثنا ابن مهرويه قال: حدثني إبراهيم بن سهل القارئ قال: حدثني دعبل قال:
كتبت إلى أبى نهشل بن حميد وقد كان نسك وترك شرب النبيذ ولزم دار الحرم:
* إنما العيش في منادمة الإخر لا في الجلوس عند الكعاب (1) * ويصرف كأنها ألسن البر ق إذا استعرضت رقيق السحاب * إن تكونوا تركتم لذة العيون ش خحذار العقاب يوم العقاب * فدعونى وما ألذ وأهوى وادفعوا بي في نحر يوم الحساب قال: فكان بعد ذلك يدعوني وسائر ندمائى منشرب بين يديه ويستمع الغناء و يقتصر على الأنس والحديث.
أخبرني الحسن قال: حدثنا ابن مهرويه قال: حدثنا إبراهيم بن المدبر قال:
كنت وأنا إبراهيم بن العباس رفيقين نتكسب بالشعر قال: وأنشدني قصيدة دعبل في المطلب بن عبد الله:

(1) الكعاب: المرأة التي نهد ثديها.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»