ديوان دعبل الخزاعي - دعبل الخزاعي - الصفحة ١٥
* عصابة من بنى مخزوم بت بهم بحيث لا تطمع المساحة في الطين * ثم قلت لرزين: اجز فقال:
في مضغ من خبزهم عوض بنى النفاق وأبناء الملاعين قال ابن الأشعث: فكان هذا أول الأسباب في مهاجاته لأبي سعد: (1).
أيضا في الأغاني (2) عن إسماعيل بن إبراهيم بنن أبى ضمرة الخزاعي: سالت دعبلا ان اقرا عليه قصيدته التي يناقض بها الكميت:
* افيقى من ملامك يا ظعينا كفاك اللوم مر الأربعينا فقال لي: فيها اخبار وغريب فليكن معك رجل يقرأها على وأنت معه. فأخذت صديقا لي يقال له على من شيبان ربيعة فقال: تأتيني برجل اسمعه ما يكره في قومه فقلت له: انه يحتمل ويحب ان يسمع ما له وما عليه. فقال: في مثل هذا أريحية فائتني به! فقرأنا عليه القصيدة حتى انتهينا إلى قوله:
* من اى ثنية جاءت قريش وكانوا معشرا متنبطينا فقال دعبل: معاذ الله ان يكون هذا البيت لي ثم قال: انتقم الله منه! - يعنى ابا سعد المخزومي - دسه والله في هذا الشعر وجرد البيت بحد سكين كان معه. ثم قال:
انا أحدثكم عنه بحديث ظريف: جاءني يوما ببغداد أشد ما كان بيني وبينه من الهجاء وبين يدي صحيفة ودواة إذا دخل الغلام وقال: أبو سعد المخزومي بالباب.
قلت: كذبت! قال: بلى والله! وهو به عارف وأمرته برفع الواة والجلد و اذنت له في دخول وجعلت أقول في نفسي: الحمد لله الذي أصلح ما بيني وبينه من هتك الاعراض وذكر القبيح وكان الابتداء منه. فقمت اليه وسلمت عليه وهو ضاحك مسرور وانا

(1) من أراد التفصيل فليراجع الأغاني.
(2) الأغاني ج 2 ص 182.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»