* أعجلتنا فأتاك عاجل برنا ولو انتظرت كثير لم يقلل * فخذا القليل وكن كأنك لم تسل ونكون نحن كأننا لم نفعل أخبرني أحمد بن عاصم الحلواني قال: حدثنا أبو بكر المدائني قال: حدثنا أبو طالب الجعفري ومحمد بن أمية الشاعر جميعا قالا:
هجا دعبل بن على مالك بن طوق فقال:
* سألت عنكم يا بنى مالك في نازح الأرضين والدانية * طرا فلم تعرف لكم نسبة حتى إذا قلت بنى الزانية * قالوا فدع دارا على يمنة وتلك ها دارهم ثانيه * لا حد أخشاه على من قال أمك زانيه وقال أيضا فيه:
* يا زانى اين زان إب ن الزان ابن الزانية * أنت المردد في الزنا ء على السنين الخالية * ومردد فيه على كر السنين الباقية وبلغت الأبيات ملكا فطلبه فهرب فأتى البصرة وعليها إسحاق بن العباس بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب وكان بلغه هجا دعبل وابن أبى عيينة نزارا.
فأما ابن أبى عيينة فإنه هرب منه فلم يظهره بالبصرة طول أيامه. وأما دعبل فإنه حين دخل البصرة بعث فقبض عليه ودعا بالنطع (1) والسيف ليضرب عنقه فجحد القصيدة وحلف بالصلاق على جحدها وبكل يمين تبرىء من الدم أنه لم يقلها وأن عدوا له قالها إما أبو سعد المخزومي أو غيره ونسبها إليها ليغرى بدمه وجعل يتضرع إليه ويقبل الأرض ويبكى بين يديه