إلا أنه على الثالث قد يقال فيه ملاك ويجمع على ملائك.
وعلى الرابع: ملك أصل، وجمعه أملاك وملاك أصل آخر وجمعه ملايك، وعلى الأول ملاك على فعأل وملايك على فعايل دون الأخير.
ويحتمل بعيدا أن يكون الأملاك في البيت جمعا لملك - بالكسر - بمعنى ذي الملك وبمعناه الملك - بالسكون - والمليك.
فيكون المراد أن الرؤساء والملوك من العرب والعجم من حوله، وربما تأيد هذا المعنى بما روي عنه من قوله:
يا بائع الدين بدنياه * ليس بهذا أمر الله من أين أبغضت علي الرضا * وأحمد قد كان يرضاه من الذي أحمد من بينهم * يوم غدير الخم ناداه أقامه من بين أصحابه * وهم حواليه فسماه هذا علي بن أبي طالب * مولى لمن قد كنت مولاه فوال من والاه يا ذا العلى * وعاد من قد كان عاداه (١) «من» إما للابتداء، أو زائدة، أو بمعنى «في» كما في قوله تعالى: ﴿إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة﴾ (٢) على ما قيل، أو بمعنى «عند» كما في قوله تعالى: ﴿لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا﴾ (3) أو للتبعيض إن حمل حوله على من حوله تسمية للحال باسم المحل، فكأنه قال ممن حوله.