كثيرا إما بضمير المرفوع المنفصل نحو: ها أنتم أولاء، وإما بالقسم نحو: ها الله ذا. وقوله:
و تعلمنها، لعمر الله ذا قسما * فاقدر بذرعك وانظر أين تنسلك (1) و قليلا، بغيرهما، كقول النابغة الذبياني:
ها إن تاعذرة إن لم تكن قبلت * فإن صاحبها قد تاه في البلد (2) وقول الآخر: فقلت لهم هذا لها، ها، وذا ليا (3).
فالأصل عنده في هذه الأمثلة أنتم هؤلاء، والله هذا، ولعمر الله هذا، وإن هاتا وهذا ليا.
قال نجم الأئمة (رضوان الله عليه): والدليل على أنه فصل حرف التنبيه عن اسم الإشارة ما حكى أبو الخطاب (4) عمن يوثق به: هذا أنا أفعل، و: أنا هذا أفعل في موضع: ها أنا ذا أفعل.