ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ١٠٩
وقال رحمه الله:
تلك المودة ما رأي العلى فيها * ذابت حشا المجد غيظا من تلظيها أرست ولكن على قلب الحسود لها * قواعد كان يبني الفخر بانيها معتلة بضنا الهجران قد مرضت * بعلة مرضت نفس العلى فيها فالله الله في استبقائها فلقد * كادت تقوم على الدنيا نواعيها ما عذر من صد عنها وهي مقبلة * من بعد ما كان تصبيه ويصبيها عهدي بها تكتسي أبهاج غرته * والبشر يقطر زهوا من نواحيها فأعجب وما قد أراها دهرها عجب * من كان يضحكها قد صار يبكيها وكيف في كل ذاك العتب ما شفيت * وكان في الحق منه البعض يشفيها داء من الهجر لم أبرح أعالجها * منه وبالبر في عتبي أمنيها وما طويت على يأس عليه طوت * حتى مللت وملت من تشكيها فاعذر أخاك إذا مل العلاج فقد * أفنى الدواء ولم ينجع تداويها سل ديمة كلما استمطرتها لمعت * بروقها لي وانحلت عزاليها (344) ما بالها بان إخلاف البروق بها * أعيذها بإله الخلق منشيها فقم أعدها (أبا الهادي) بلا مهل * مكارما أنت قبل اليوم مبديها لا قلت مات الرجا والجود ما انبسطت * بنان كفك في الدنيا لراجيها

344 العزالي: شدة وقع المطر.
(١٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 104 105 106 107 108 109 110 111 112 112 113 ... » »»