ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ١٥٢
وقال مخاطبا العلامة الحاج محمد حسن كبه:
خلق شف فالنسيم كثيف * عنده ان قرنت فيه النسيما لأخي شيمة تعلم منها * الغيث أن يستهل لا أن يدوما قد حواها من معشر ورثوها * منه من كان مثلهم مستقيما فهي في اللطف أولا وأخيرا * شرع تفضل العرار شميما وكأن القديم كان حديثا * وكأن الحديث كان قديما وقال مخاطبا إياه:
لا زلت يا دهر تجلو منظرا حسنا * عن طلعة سعدها في يمنها اقترنا لماجد أشرقت في (الكرخ) غرته * شمسا تمزق في أنوارها الدجنا أغر ساد فكان البدر ترمقه * الدنيا وجاد فكان العارض الهتنا وكم سمعت لداع: من لمكرمة * فهل سمعت سواه من يقول: أنا (محمد حسن) الأخلاق راحته * البيضاء كم طوقت جيد الورى مننا أما وحبوة علياه وما جمعت * من الفخار وبرديه وما ضمنا لقد كسى مجده (الزورا) بأجمعها * بردا من الفخر فيه فاخرت (عدنا) يا باسطا للندى كفا بنائلها * تبخل الأجودين البحر والمزنا قسنا الورى فوجدناها الوهاد لكم * جميعها، ووجدناكم لها قننا والحلم يولد فيما بينكم معكم * يا خفة الطود لوفي طفلكم وزنا لا زال بيت علاكم للورى حرما * من راعه الدهر واستذرى به أمنا أنتم جواهر عقد الفخر لا برحت * بكم تحلي يدا علياكم ألزمنا وقال مخاطبا العلامة السيد ميرزا جعفر القزويني:
يا (جعفر) الجود كم انهلت ظمآنا * فراح - مبتلة أحشاه - ريانا وكم بسطت يدا ما للسحاب يد * بأن تساجلها جودا وإحسانا بنت عمادا به من مجدها رفعت * سقفا يسامت في علياه (كيوانا) وكم دفعت بها في صدر نازلة * طرحت منها عن اللاجين (ثهلانا) فمن يساميك في مجد وفي شرف * وأنت أرفع أبناء العلى شانا وليس ما فيك كبرا مثل ما زعم * الحساد بل شمخ من هاشم كانا لو الكمال بدا شخصا لما وجدوا * سواك في عين ذاك الشخص إنسانا فيا أرق ذوي المعروف كلهم * يدا وأصلب أهل الحزم عيدانا قد انتجعتك والأنواء محفلة * غيثا يقوم مقام الغيث هتانا فكنت ديمة جود أمطرت ورقا * لدي فأعجب لقطر كان عقيانا فلتشكرنك ما غنت مطوقة * نواطق بالثنا تطريك إعلانا وقال مخاطبا له أيضا:
بمجدك يا أعز علي مني * ومجدك ما ذخرت سواه ثاني على جمر من الضراء ترضى * أقلب هكذا بيدي زماني أيقصيني وأنت ترى وتغضي * كأنك لا تراه ولا تراني خلال ما عهدتك ترتضيها * وكنت إذا دعوتك غير واني فخذ اما بما يدني، وإما * بما يقصي عياني عن مكاني فاني قد ملكت المكث فيه * ومالي عنه بالمسرى يدان وقال مخاطبا إياه:
أفحميتني وأنا المفوه * وأرق من أثنى ونوه أرتجت باب رويتي * فتبدلت ضعفا بقوة فافتح على ذهني أصف * ما فيك من شرف الفتوه وتدان من فكري فمجدك * لم ينل فكر علوه أولست بالسيف الذي * أمنت مرجوه نبوه جمع الصباحة والسماحة * والسجاحة والمروة وحنا على الدنيا فلا * فقدت بنوا الدنيا حنوه وأجد من رسم المكارم * ما شكت قوم عفوه محض الصنيعة لا كجود * سواه مصنوع مموه في كل يوم عنده * حسنى يسوء بها عدوه شرع كلا وقتيه أحرز * في الندى بهما سموه فغدوه كرواحه * ورواحه يحكى غدوه وقال مخاطبا الحاج محمد حسن كبه:
باتت تعاطيني حمياها * بيضاء كالبدر محياها جاءت من الفردوس تهدي لنا * نفحة كافور بمسراها لو لم تكن من حورها لم يكن * رحيقها بين ثناياها ذات قوام حبذا بانة * منه نسيم الدل ثناها ووجنة تغنيك في شمها * عن شمك الورد برياها بت كما شئت بها ناعما * معانقا مرتشفا فاها في روضة تروي صباها الشذا * عن (حسن) لا عن خزاماها من لم يدع للفخر من غاية * إلا وقد أحرز أقصاها لم تجر أهل السبق في شأوه * إلا غدا العجز قصاراها ذو راحة أغزر من ديمة * تحلبها كف نعاماها تنميه من حي العلى أسرة * أحلى من الشهد سجاياها هم أنجم الأرض بأنوارهم * أضاء أقصاها وأدناها وقال مخاطبا إياه:
للمجد طلعتك البهية * شمس تشع على البرية وبنان كفك للندى * وطفأ ساكبة رويه ولك المناقب في سما * والفخر مزهرة مضيه لا زلت (يا بن جلا) هموم * الوفد طلاع الثنية كالطود حلما أو تهزك * للثناء الأريحيه أبني الزمان ورأكم * عن هذه الرتب العلية ودعوا الفخار بأسره * لاغر بسام العشيه خير البرية من تعيش * على عوارفه البرية هذا (أبو الهادي) الذي * يعطي ويحتقر العطية لم يرض بالدنيا وما فيها * لوافده هديه كرما تبشر وفده * بالنجح بهجته الوضيه حلو الحميا خلقه * مر الحفاظ مع الحميه وقال مخاطبا إياه أيضا:
ما حلية الدنيا سوى أمجادها * يزهر في بهائهم نديها واليوم قد زينت ومن (محمد) * لا من سواه (حسن) حليها قد نسج الفخر لها مطارفا * مطرز بصنعه بهيها أخي القارئ الكريم انتهى المجلد الأول من هذا الديوان ويليه المجلد الثاني وفاتحته باب (الحماسة) فانتظره. وقد وقعت في هذا المجلد بعض الكلمات التي سقط منها بعض الحروف مما لم يؤثر على فقدان مصاديقها ولكن حرصا على ضبط الأثر آثرنا إثباتها واضحة خدمة لك فاقرأ كما يلي:
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152