ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ٩٧
وقال مخاطبا بالعتاب العلامة السيد ميرزا صالح القزويني:
كلما زادك المحب اقترابا * زدت عنه تباعدا واجتنابا شيمة ليست العلى ترتضيها * للذي كان هاشميا لبابا يا هماما ضربن في طينة العلياء * أعراقه فطبن وطابا لا تسم هذه الأواصر قطعا * ليس ذا اليوم (يوم لا أنسابا) كيف تغضي، وقد سمعت عتابا * لم أخلني عدوت فيه الصوابا؟
هل أتى غير مفهم عن قصور؟ * أم تراني أسأت فيه الخطابا؟
أو تثاقلت عن ملال، وحاشاك * فكان السكوت منك جوابا؟
كان ظني بأن على إثر إن * ناديت، أغدو بما رجوت مجابا فإذا بي أتابع الرسل تترى (323) * بكتاب للعتب يتلو كتابا لست أسخو بأن يقول لساني: * مس بعض التغيير ذاك الجنابا يا تنزهت عن تطرق ظن * بسجاياك أن تحول انقلابا قد أبت تلكم الخلائق حتى * للعدى أن تكون إلا عذابا سؤتني يا نسيج وحدك (324) حدا * فنسجت القريض فيك عتابا ان تجدني أطلت نحوك تردادي * بالعتب جيئة وذهابا فلود شكا وأيأس شاك * من يداوي بعتبه الأوصابا

٣٢٣ وفي نسخة: تسعى.
٣٢٤ يقال: هو نسيج وحده: أي منفرد الخصال محمودة لا نظير له فيها.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»