ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ٨٦
وقال مهنئا في عرس ولده السيد حسين (280) العلامة السيد ميرزا جعفر القزويني وقد طلب منه ذلك:
زارت على رقبة عذالها * فاقتبل العمر باقبالها طيبة الأردان ما استجمرت * بالمندل الرطب كأمثالها تدني الجلابيب لتخفي لها (281) * ما رسم المشي بأذيالها وكيف تخفى وكثيب الحمى * يأرج من فضلة سروالها فأنعم بعطشى الخصر ريا الصبا * مجدولة (282) الأعطاف مكسالها وارشف كما شاء الهوى ريقة * كانت تمنيك بسلسالها أحبب بها من شائق واله * أحيت مشوقا بالحمى والها غيداء لو غنت لريم الفلا * ما بكرت تعطو إلى ضالها جاءت ولكن كمجئ الكرى * تكاتم الغيران من آلها يا طرب الصب لانسانة * لم تكن الحور بأبدالها كم زادني العذل ولوعا بها * ما أولع النفس بقتالها يهزها الدل فتختال عن * معتدل القامة ميالها ترقص قلب الصب مهما مشت * لكن على رنة خلخالها ذات الجعود السود معقوصة * تحكي الأفاعي عند إرسالها هل نثرت مسكا على كثبها * إذ عبقت دلا بإسبالها أم علقت في خدها جمرة * فاحترق العنبر من خالها يا هل طرقت الحي قد حجبت * معسولة الريق بعسالها أم رئال (283) بين أبياتهم * يا عجبا تحمى برئبالها تلك الخصور الهيف وارحمتا * لضعفها من ثقل أكفالها هيمت الصب وقالت له * صل الغديات بآصالها نفسك للاطراب دعها فقد * مالت إلى الزهو بآمالها إجر بكفيك كميت الطلى * وأجل صدى الهم بجريالها (284) فروضة الأفراح قد طلها * ببشره (جعفر) إفضالها من جمعت فيه العلى هاشم * وافترقت منه إلى آلها قد وزنت قنطار أهل الندى * همته لكن بمثقالها يبسط أخت السحب لكن يدا * تهز بالجود بهطالها إيها (أبا موسى) لأنت الذي * قد رشح الأسد لأغيالها ضرغام فهر وحقيق بأن * طرا تهنيك بأشبالها لي من (حسين) أي ريحانة * قد أينعت منك باخضالها أنميت لي في عرسه نبعة * عنك ستروي طيب أفعالها فاسمع فداك الدهر من قائل * تهنية طابت كقوالها في عرس (هاد) سبقت نعمة * بشرى لك اليوم بأكمالها تلك التي قرت عيون العلى (285) * والفضل فيها يا بن مفضالها وفي السما قد قام (جبريلها) * يهدي شذا البشر (لميكالها والأرض من نوء الهنا أغدقت * فروضت من بعد إمحالها فخرا جبال الحلم لولاكم * ما قرت الأرض لزلزالها أسرة مجد كوفئت في العلى * أعمامها الغر بأخوالها معذولة الأيدي على جودها * والغيث فيه بعض عذالها تنمى إلى القائم بين الورى * برشدها أو حمل أثقالها ما هو إلا آية للهدى * قد شرف الروح بإنزالها بل هو في لامة مهديها * وحبه صالح أعمالها للرشد أبواب وأبناؤه * كانوا المفاتيح لأقفالها هم أنجم العلم التي كم جلت * عن الورى ظلمة أشكالها داموا ببال فاره في النهى * أبقى أعاديهم ببلبالها

280 هو ابن صاحب الديوان وقد سبقت ترجمته في المقدمة.
281 وفي نسخة: بها.
282 المجدولة: المحكمة الفتل.
283 الرئال: فرخ النعامة. والرئبال: الأسد.
284 الجريال: الخمر أو لونها.
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»