وقال معاتبا العلامة الكبير السيد مهدي القزويني (335):
ولاؤك أنفع (336) ما يذخر * وذكرك أضوع ما ينشر أجل ومكارمك الباهرات * أجل وأعظم ما يشكر (أبا جعفر) أنت لطف الاله * وأنت لرأفته مظهر براك الاله لنا رحمة * يعان بها العائل المقتر لقد صنت وجهي عن أن يرى * لدى أحد ماؤه يقطر وعودتني كرما أن تجود * علي ابتداء بما يغمر فأضحى لساني لديك يطول * وهو لدي غيركم يقصر أبو إخوة لي على الحاسدين * على قلتي بهم أكثر وداد الورى عرض زائل * وثابت ودهم جوهر هم الأطيبون هم الأنجبون * هم السحب جودا هم الأبحر وهم عدتي حيث لا عدة * وهم معشري حيث لا معشر وعني بهم كم دفعت الخطوب * فولت بأذيالها تعثر توعدني زمني بالظما * وفي زعمه أنني أضجر فقلت له: خلي عني الوعيد * أيظمأ من عنده (جعفر) (337) فتى أملي في ندى كفه * كبير وهمته أكبر له أنمل سحب عشرها * وراح أساريرها أبحر وعيشي في طيبها (صالح) * رياض المنى فيه لي تزهر محياه كالبدر لا بل أتم * على أنه الشمس بل أنور فيا رائشي حصن مني الجناح * ففي الوكر طيري لقا يصفر ويا ناعشي أضعفت من قواي * أمور بها كاهلي موقر أعد نظرا نحو حالي غدت * ومربعها طلل مقفر لئن أنت فيها غرست الجميل * بالشكر سوف إذا يثمر وعن بصري إن جلوت القذا * فاني بهديك مستبصر وإن كنت أخرت صنع الجميل * بعسر وليتك لا تعسر فحسبي صنايعك السالفات * واجبة الشكر لا تكفر ستعذر عندي عذر الذي * على نفسية نفسه تصبر ولكن على كل حال أخال * بأن لك نفسك لا تعذر