ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ٨٨
وقال مهنئا الحاج محمد صالح كبه في مرض عوفي منه:
يا جوهر المجد بل يا جوهر الكرم * امنت من عرض الآلام والسقم ولا أصابك داء يا شفاء بني * الآمال من مرض الاقتار والعدم أنت الذي تتداوى الناس قاطبة * في خصب نائله في شدة القحم (289) لا غرو أن شكت الدنيا وساكنها * داء أجارك منه بارئ النسم فالدهر أنت له روح مدبرة * ويؤلم الجسم ما بالروح من ألم واليوم بشرى لنا صحت بصحتك * الدنيا وزالت غواشي الهم والغمم وأصبحت أوجه الأيام مسفرة * من البشاشة تجلو ثغر مبتسم نعم وعين المعالي قرنا ناظرها * إذ بر إنسانها من أكبر النعم برؤ ولكنه منا لكل حشا * حوت على الود قلبا غير متهم وصحة وشفاء وانتعاش قوى * لكن لنفس العلى والمجد والكرم أما ومجدك يا بن المصطفى قسما * من عالم إن هذا أعظم القسم لقد غدا بشفاك الدين مبتهجا * لعلمه ماله إلاك من علم لله برؤك من شكوى بها لك دام * الاجر وهي بحمد الله لم تدم آل النبي بها كانوا أسر أم النبي * بل شرع هم في سرورهم وهل بدعوة أهل الأرض أم بدعا * أهل السما عنك زالت أم بكلهم

289 القحمة: القحط جمعها قحم.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»