ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ٧٧
وقال مهنئا العلامة الكبير السيد مهدي القزويني في عيد الأضحى:
عش مهنا فكل يوم يمر * لك عيد وللحواسد نحر في سرور جميعه لك لكن * هو شطر لنا وللدين شطر إنما العيد أن نراك مطاعا * لك نهي على الزمان وأمر ونرى الوجه منك يلمع بشرا * منك للدهر ملا عينيه بدر يرجع الطرف أن أراك عدوا * وكأن مر بين جفنيه جمر فلشمل السرور عندك نظم * وعلى حاسديك للسوء نثر أنت يا كعبة الهدى مشعر الحق * على رغم أنف من لا يقر لك فكر يطالع الغيب حتى * ليس من دونه عن الغيت ستر واليك الرياسة انتهت اليوم * وفيها للدين عز ونصر قمت فيها على التقى فتمنى * كل عصر بأنه لك عصر من ترى في ولائنا منك (251) أولى؟ * ولك الود للرئاسة أجر أنت بحر لكن جدواك مد * كل آن والبحر مد وجزر أنت غيث لكن جودك من أولاه * سكب وأول الغيث قطر ذو بنان بموضع الجود تسمى * وهي من مرضع الغمام أدر أتملات ما أتعبتها العطايا * ومتى أتعب الغمائم قطر فاخرت أرضها السماء فقلنا * لك لولا بيت على الأرض فخر فيه شمس الهدى وأربعة منه * بدور وفيك شمس وبدر هم به للسماح خمسة أنهار * وذا فيك للمجرة نهر حرم باب عزه مستجار * وهو دون اللاجي على الدهر حجر لم يقع في حماه حجر على صيد * ولا طار نحو علياه نسر ومعار بغلطة الحظ عزا * قد ثنى العطف منه زهو وكبر ظن أن الفخار قصر منيف * وثياب عليه حمر وصفر فتعاطى علاك وهو ابن خفض * يزن الطود ضلة وهو ذر ثم أعي وحطه النقص عجزا * أن يساوي بقدره لك قدر قلت أقصر وحشو ثوبك خزي * عن علا ملؤ برده منه فخر جل قدرا فقبله ما رأينا * بشرا ولده ملائك غر هو بدر النهى وهم في علاه * أنجم في مطالع الفضل زهر كل كأس من الجميل ففخرا * نسج بردي علاه حمد وشكر ماجد النفس في الخليقة حلو * إن تذقه وفي الحفيظة مر حفظوا حوزة العلى في زمان * بين أنيابه دم المجد هدر فهم اخوة المكارم فيهم * لا رأت عينها سوى ما يسر

251 وفي نسخة: لك.
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»