عنوان وقال يرثي جده الإمام الحسين عليه السلام لتلو لوي الجيد ناكسة الطرف * فهاشمها بالطف مهشومة الانف وفي الأرض فلتنثل كنانة نبلها * فلم يبق سهم في وفاضهم يشفي ويا مضر الحمراء لا تنشري اللوا * فان لواك اليوم أجدر باللف ويا غالبا (151) ردي الجفون على القذا * لمن أنت بعد اليوم ممدودة الطرف لتنض نزار الشوس نثرة زغفها * فبعد أبي الضيم ما هي للزغف (152) بني البيض أحسابا كراما وأوجها * وساما وأسيافا هي البرق في الخطف ألستم إذا عن ساقها الحرب شمرت * وعن نابها قد قلصت شفة الحتف سحبتم إليها ذيل كل مفاضة * ترد الضبا بالثلم والسمر بالقصف فكيف رضيتم من حرارة وترها * بماء الطلا منكم ضبا القوم تستشفي ألم يأتكم أن الحسين تنازعت * حشاه القنا حتى ثوى بثرى الطف بشم أنوف أكرهوا السمر فانتنت * تكسر غيضا وهي راعفة الانف أبا حسن أبناؤك اليوم حلقت * بقادمة الأسياف عن خطة الخسف ثنت عطفها نحو المنية إذ أبت * بأن تغتدي للذل مثنية العطف لقد حشدت حشد العطاش على الردى * عطاشا وما بلت حشا بسوى اللهف ثوت حيث لم تذمم لها الحرب موقفا * ولا قبضت بالرعب منها على كف سل الطف عنهم أين بالأمس طنبوا * وأين استقلوا اليوم عن عرصة الطف وهل زحف هذا اليوم أبقى لحيهم * عميد وغى يستنهض الحي للزحف فلا وأبيك الخير لم يبق منهم * قريع وغى يقري القنا مهج الصف مشوا تحت ظل المرهفات جميعهم * بأفئدة حرى إلى مورد الحتف فتلك على الرمضاء صرعى جسومهم * ونسوتهم هاتيك أسرى على العجف مضوا بالأنوف الشم قدما وبعدهم * تخال نزارا تنشق النقع في أنف وهل يملك الموتور قائم سيفه * ليدفع عنه الضيم وهو بلا كف خذي يا قلوب الطالبيين قرحة * تزول الليالي وهي دامية القرف فان التي لم تبرح الخدر أبرزت * عشية لا كهف فتأوي إلى كهف لقد رفعت عنها يد القوم سجفها * وكان صفيح الهند حاشية السجف وقد كان من فرط الخفارة صوتها * يغض، فغض اليوم من شدة الضعف وهاتفة ناحت على فقد إلفها * كما هتفت في الدوح فاقدة الألف لقد فزعت من هجمة القوم ولها * إلى ابن أبيها وهو فوق الثرى مغف فنادت عليه حين ألفته عاريا * على جسمه تسفي صبا الريح ما تسفي حملت الرزايا قبل يومك كلها * فما أنقضت ظهري ولا أوهنت كتفي ولاويت من دهري جميع صروفه * فلم يلو صبري قبل فقدك في صرف ثكلتك حين استعظل الخطب واحدا * أرى كل عضو منك يغني عن الألف بودي لو أن الردى كان مرقدي * ولا ابن أبي نبهت من رقدة الحتف ويا لوعة لو ضمني اللحد قبلها * ولم أبد بين القوم خاشعة الطرف
(٣٩)