ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ٣١
وقال يرثي الإمام الحسين عليه السلام ويهجو قاتليه:
أمية غوري في الخمول وأنجدي * فما لك في العلياء فوزة مشهد هبوطا إلى أحسابكم وانخفاضها * فلا نسب زاك ولا طيب مولد تطاولتموا لاعن علا فتراجعوا * إلى حيث أنتم واقعدوا شر مقعد قديمكم ما قد علمتم ومثله * حديثكم في خزيه المتجدد فماذا الذي أحسابكم شرفت به * فأصعدكم في الملك أشرف مصعد صلابة أعلاك الذي بلل الحيا * به جف، أم في لين أسفلك الندي بني عبد شمس لا سقى الله جفرة * تضمك والفحشاء في شر ملحد ألما تكوني من فجورك دائما * بمشغلة عن غصب أبناء أحمد وراءك عنها لا أبا لك انما * تقدمتها لا عن تقدم سؤدد عجبت لمن في ذلة النعل رأسه * به يتراءى عاقدا تاج سيد دعوا هاشما والفخر يعقد تاجه * على الجبهات المستنيرات في الندي ودونكموا والعار ضموا غشاءه * إليكم إلى وجه من العار اسود يرشح لكن لا لشئ سوى الخنا * وليدكم فيما يروح ويغتدي وتترف لكن للبغاء نساؤكم (94) * فيدنس منها في الدجى كل مرقد ويسقى بماء حرثكم غير واحد * فكيف لكم ترجى طهارة مولد ذهبتم بها شنعاء تبقى وصومها * لأحسابكم (95) خزيا لدى كل مشهد فسل عبد شمس هل يرى جرم هاشم * إليه سوى ما كان أسداه من يد وقل لأبي سفيان ما أنت ناقم * أأمنك يوم الفتح ذنب محمد فكيف جزيتم أحمدا عن صنيعه * بسفك دم الأطهار من آل أحمد غداة ثنايا الغدر منها إليهم * تطالعتموا من أشئم إثر أنكد بعثتم عليهم كل سوداء تحتها * دفعتم إليهم كل فقماء مؤيد (96) ولا مثل يوم الطف لوعة واجد * وحرقة حران وحسرة مكمد تباريح أعطين القلوب وجيبها * وقلن لها قومي من الوجد واقعدي غداة ابن بنت الوحي خر لوجهه * صريعا على حر الثرى المتوقد درت آل حرب أنها يوم قتله * أراقت دم الاسلام في سيف ملحد لعمري لئن لم يقض فوق وساده * فموت أخي الهيجاء غير موسد وان أكلت هندية البيض شلوه * فلحم كريم القوم طعم المهند وإن لم يشاهد قتله غير سيفه * فذاك أخوه الصدق في كل مشهد لقد مات لكن ميتة هاشمية * لهم عرفت تحت القنا المتقصد كريم أبى شم الدنية أنفه * فاشممه شوك الوشيج المسدد وقال قفي يا نفس وقفة وارد * حياض الردى لا وقفة المتردد أرى أن ظهر الذل أخشن مركبا * من الموت حيث الموت منه بمرصد فآثر أن يسعى على جمرة الوغى * برجل ولا يعطي المقادة عن (97) يد قضى ابن علي والحفاظ كلاهما * فلست ترى ما عشت نهضة سيد ولا هاشميا هاشما أنف واتر * لدى يوم روع بالحسام المهند لقد وضعت أوزارها حرب هاشم * وقالت قيام القائم الطهر موعدي إمام الهدى (98) سمعا وأنت بمسمع * عتاب مثير لا عتاب مفند فداؤك نفسي ليس للصبر موضع * فتغضي ولا من مسكة للتجلد أتنسى وهل ينسى فعال أمية * أخو ناظر من فعلها جد أرمد وتقعد عن حرب وأي حشا لكم * عليهم بنار الغيظ لم تتوقد فقم وعليهم جرد السيف وانتصف * لنفسك بالعضب الجراز (99) المجرد وقم أرهم شهب الأسنة طلعا * بغاشية من ليل هيجاء أربد فكم ولجوا منكم مغارة أرقم * وكم لكم داسوا عرينة ملبد وكم هتكوا منكم خبأ لحرة * عنادا ودقوا منكم عنق أصد فلا نصف حتى تنضحوا من (100) سيوفكم * على كل مرعى من دماهم ومورد ولا نصف حتى توطؤا الخيل هامهم * كما أوطؤها منكم خير سيد ولا نصف إلا أن تقيموا نساءهم * سبايا لكم في محشد بعد محشد وأخرى إذا لم تفعلوها فلم تزل * حزازات قلب الموجع المتوجد تبيدونهم عطشى كما قتلوكم * ضماء قلوب حرها لم يبرد

94 وفي نسخة فتاتكم.
95 وفي نسخة: أبقت وصومها - بأحسابكم.
96 المؤيد: الامر العظيم.
97 وفي نسخة: من.
98 وفي نسخة: أبا صالح.
99 وفي نسخة: منهم بالحسام.
100 وفي نسخة: في.
(٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 ... » »»