خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٦٥
* كذا أنشدهما ابن الأنباري في شرح المفضليات. وبه يرد على الدماميني في الحاشية الهندية في) زعمه أن قوله: وابكن خطاب لامرأة مع أن سياق كلام المغني يأباه فإنه بعد أن روى: لتغنن قال: وذلك على لغة فزارة في حذف آخر الفعل لأجل النون إذا كان ياء تلي كسرة. وأنشد فإنك إذا قلت أبكي يا هند كانت الياء ضمير المخاطبة وأنا لام الكلمة فهو محذوف لالتقاء الساكنين وأصله: تبكيين على وزن تفعلين تحركت الياء الأولى وهي لام الفعل وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا وحذفت لالتقاء الساكنين.
وأما الرواية الأولى لثعلب وهي لتغني عني بكسر اللام وفتح الياء بدون توكيد فقد نسبها الجمهور إلى أبي الحسن الأخفش منهم أبو علي في كتاب الشعر وغيره. واختلف في لام كي فمنهم من أجاز أن يتلقى بها القسم ومنهم من منع.
قال ابن عصفور في شرح الجمل: زعم أبو الحسن أن جواب القسم قد يكون لام كي مع الفعل نحو: تالله ليقوم زيد. قال: فعلى هذا يكون الجواب من قبيل المفرد لأن لام كي إنما تنصب بإضمار أن. وأن وما بعدها يتأول بالمصدر فكأنك قلت: تالله للقيام.
إلا أن العرب أجرت ذلك مجرى الجملة لجريان الجملة بالذكر بعد لام كي فوضعت ذلك لتفعل موضع لتفعلن.
وقال في شرح الإيضاح: زعم أبو الحسن أن العرب قد تتلقى القسم بلام كي وحمل على ذلك قوله تعالى: يحلفون لله لكم ليرضوكم
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»