خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٢٠
يعني: إن أرادت فزارة إعطاء شيء من الدية أعطت وأن أرادت منعكم من الدية فعلت لأنكم أذلاء معهم لا تقدرون على أخذ قوم ولا طلب دية.
وقوله: فزارة عوف مبتدأ وخبر والعوف بالفتح: الأسد واسم الذئب أيضا. وعوف الثاني هو عوف بن هلال بن شمخ بفتح المعجمة وسكون الميم بعدها خاء معجمة ابن فزارة.
ووقله: فإن مات زمل بكسر الزاي هو زميل قاتل ابن دارة بالتصغير. والمشعشع: الشراب الممزوج بالماء.
قال أبو محمد الأعرابي: كانت هذه القضية في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه ثم حدث في زمن عبد الملك شر بين بي رياب وبين بني الكميت بن ثعلبة فقتل ذيال بن مقاعس الريابي عبيد الله بن صخر أخا الميدان فعرض ذيال الدية على بني الكميت فقبلوا فقال عبد الرحمن بن دارة يعيرآل الكميت: الطويل * ألم تر أن الله لا شيء بعده * شفاني من آل الكميت فأسرعا) * (وأصبح ذيال يذيل وقد سقى * بكفيه صدر الرمح حتى تضلعا * * خذوا القعل با آل الكميت وأقبلوا * بأنف وإن وافى المواسم أجدعا * وترجمة الكميت بن ثعلبة تقدمت في الشاهد السبعين بعد الخمسمائة.
وأنشد بعده ((الشاهد السادس والأربعون بعد التسعمائة)) وهو من شواهد س: الطويل
(٤٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»