خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤١٥
* * ولما رأى أن الحياة ذميمة * وأن حكي الموت أدرك تبعا * * شرى نفسه مجد الحياة بضربة * ليرحض خزيا أو ليطلع مطلعا * * أبت أم دينار فأصبح فرجها * حصانا وقلدتم قلائد بوزعا * * خذوا العقل إن أعطاكم العقل قومكم * وكونوا كمن سيم الهوان فأرتعا * * ولا تكثروا فيها الضجاج فإنه * محا السيف متا قال ابن دارة أجمعا * * وأقبل أقوام بحر وجوههم * وأدبر أقوام بلطمة أسفعا * * فمهما تشأ منه فزارة تعطكم * ومهما تشأ منه فزارة تمنعا * * فزارة عوف لا عزيز بأرضه * ويمنع عوف ما أراد ليمنعا * * فإن مات زمل فالإله حسيبه * وإن عاش زمل فاسقياه المشعشعا * قوله: ألم يأتهم أن الفزاري... إلخ أراد بالفزاري هنا زميل بن أبير أحد بني عبد الله بن عبد مناف.
ويقال لأم زميل: أم دينار كان سالم بن دارة الغطفاني هجاه بقصيدة منها: البسيط * بلغ فزارة أني لن أسالمها * حتى ينيك زميل أم دينار
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»