خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٣١
استأنف الحديث. وليس في موضع حال لأن هذه النون لا تدخل على الحال. انتهى.
واستشهد به الفارسي في الإيضاح على وقوع الماضي بعد رب إذا كفت بما قال: ورب موضوعة للإخبار عما مضى وهذا موضع التكثير به أولى من التقليل لأنه المناسب للمدح.
وكذا قال ابن هشام في المغني: إنه مسوق للافتخار ولا يناسبه التقليل.
قال شارح أبيات الإيضاح: يحتمل بقاء هنا رب على معناها من التقليل لأن جذيمة ملك جليل لا يحتاج مثله إلى أن يبتذل في الطلائع لكنه قد يطرأ على الملوك خلاف العادة فيفخرون بما ظهر منهم عند ذلك من الصبر والجلادة.
وأورد على ابن هشام بأن قد يقع لا من حيث قلته بل من كونه عزيز المنال لا يوصل إليه إلا بشق الأنفس فالظفر به مع هذه الحالة يناسب الافتخار.
وأجيب بأنه لم يدع عدم مناسبة القليل بل التقليل وهو غير مناسب للافتخار وإن كان القليل قد يناسبه بغير جهة قلته.
وورى صاحب الأغاني البيت كذا: ترفع أثوابي شمالات ورواه أيضا: ترفع الأثواب شمالات.
وقوله: في فتو أنا كالئهم في متعلقة بأوفيت وفتو: جمع فتى وهو السخي الكريم والشاب أيضا جمع على فعول وفي بمعنى مع متعلقة بأوفيت. وكالئهم: اسم فاعل من كلاه الله يكلؤه مهموز بفتحتين أي: حفظه وحرسه.
(٤٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 426 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 ... » »»