خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٢٣
وسيبويه إمام ثقة راوية لم يورد في كتابه شيئا إلا ما يعرفه حق المعرفة ولكنا لقصورنا ولعدم المساعدة قد لا نطلع على بعض ذلك. والله أعلم بحقائق الأمور.
وقوله: إما عرضت أي: إن أتيت العروض وهي مكة زادها الله شرفا. وصعصع: مرخم صعصعة للضرورة وعامر هو ابنه وإنما فصله عن أبنائه لشهرة من سواه من أولاده بالأبناء.
قال ابن الأعرابي: الأبناء ولد صعصعة ما خلا عامرا وله ستة عشر ولدا ذكرا.
وقوله نبتم نبات... الخ نبت نبتا من باب قتل والاسم النبات. والمعنى: نبتم كما ينبت الخيزراني. والخيزران بفتح الخاء وضم الزاي قال الصاغاني في العباب: هو شجرة وليس من نبات أرض العرب وإنما ينبت ببلاد الهند. وهو عروق ممتدة في الأرض. وقد يقال لكل طري ولكونه عروقا قال في الثرى. وحديثا: حال من الخيزراني. ومعناه: القريب يقال: هو حديث عهد بكذا. والحديث أيضا: ضد القديم. والحديث أيضا: الحادث يقال: حدث الشيء بعد أن) لم يكن أي: وجد. والحديث أيضا: الطري. وهذه المعاني كلها مناسبة.
يقول: لستم بأرباب نعمة قديمة وإنما حدثت فيكم عن قرب فقد نميتم كما ينمي الخيزران بنعومة وطراوة فإن المال متى ما جاء نفع. وعلى هذه طريقة إرسال المثل.
وقال العيني: حديثا منصوب بفعل محذوف تقديره: حدث حديثا. هذا كلامه.
وتقدمت ترجمة النجاشي في الشاهد الخامس والسبعين بعد الثمانمائة.
(٤٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 ... » »»