خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤١٩
وقوله: وكونوا كمن سيم الهوان فأرتعا سيم: مجهول سامه الشيء يسومه سوما أي: كلفه إياه. والهوان: الذل. وأرتعا من أرتع إبله وقوم مرتعون أي: ترتع إبلهم يقال: رتعت الماشية ترتع رتوعا أي: أكلت ما شاءت.) وقوله: ولا تكثروا فيها الضجاج أي: لا تكثروا في هذه القضية وهي قتل سالم بن دارة قال الجوهري: وضاجه مضاجة وضجاجا: شاغبه وشاره والاسم الضجاج بالفتح.
وقوله: محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا أورده الزمخشري في أمثاله قال: هو سالم بن دارة الغطفاني هجا بعض بني فزارة بقوله: فقتله زميل الفزاري فقال الكميت ذلك يريد أن الفعل أفضل من القول وإنما قلت أنت وفعلنا نحن يضرب للجبان يتوعد ولا يفعل. انتهى.
وقوله: وأقبل أقوام بحر وجوهم هم قوم زميل الفزاري وما بعده قوم ابن دارة.
وقوله: بلطمة أسفعا أي: بلطمة خد أسفع أي: لطموا على خدودهم حتى اسودت.
والسفعة بالضم: سواد يخالطه حمرة. والأسفع هوم المتصف بالسفعة.
وقوله: فمهما تشأ منه فزارة... إلخ معناه: كل شيء شاءت منه فزارة أعطت وكل شيء شاءت منعت مغفعول تشأ محذوف كما تقدم ومنه متعلق بتعطكم ومنه الثاني متعلق بتمنع محذوفا لا بالمذكور لأن المؤكد بالنون لا يتقدم معموله عليه.
ويجوز أن يتعلق به بناء على أنه يتوسع في الظروف ما لا يتوسع في غيرها. والضميرفي الموضعين راجع إلى مهما وقال العيني: راجع إلى ابن دارة ومفعول تمنعا محذوف أي: تمنعكم.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»