خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣٧٥
إنا كذلك... إلخ جواب القسم المقدر وهو دليل جواب الشرط.
والذي دلنا على أن هذه الجملة جواب القسم عدم اقترانها بالفاء ولا يحسن جعلها جواب الشرط بادعاء حذفها لأن حذفها خاص بالشعر كما يأتي في الشرح قريبا.
ولم يصب التبريزي وشارح جمهرة الأشعار في قولهما: حذف الفاء لعلم السامع والتقدير: فإنا كذلك نحفى وننتعل. انتهى.
وأشار إلى أن ما الثانية زائدة أيضا.
وروي بدلها: قد نحفى وننتعل وترينا: خطاب لامرأة. وحفاة: جمع حاف وهو الذي يمشي بلا نعل. وجملة لا نعال لنا: صفة كاشفة لحفاة قال الشارحان: المعنى إن ترينا نتبذل مرة وننتعم أخرى فكذلك سبيلنا.
وقيل: المعنى إن ترينا نستغني مرة ونفتقر مرة وقيل: المعنى إن ترينا نميل إلى النساء مرة ونتركهن أخرى. انتهى.
والبيت من قصيدة للأعشى مشهورة قد ألحقت بالمعلقات وتقدم شرح أبيات منها. وقبله: قالوا: هذا البيت أخنث بيت قالته العرب. وزائرها: حال من التاء بتقدير زائرا لها. وإنما قالت له كذا لسوء حاله.
وقولها: ويلي عليك لفقرك وويلي منك لعدم استفادتي شيئا منك.
(٣٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 380 ... » »»