خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣٧١
يزول نوم القطاة والأجدل بأدنى حركة أو صوت. والكلام في رفع قطاة وأم كما تقدم. وترك التأنيث في ريعت شاذ كقوله: المتقارب ولا أرض أبقل إبقالها وقيل: إن القطاة طائر والطائر اسم جنس فلم تلحق التاء حملا على الجنس فكأنه قال: أطائر ريع. انتهى.
وقوله: فإن يك من جن... إلخ اسم يك ضمير يعود على الطارق المفهوم من المقام.
ومن جن: خيره. وقال الزمخشري: اسم يك مضمر فيها أي: إن كان المرء. ومن جن خيره أي جنيا.
واللام في لأبرح جواب قسم محذوف أي: والله لأبرح وجوابه أغني عن جواب الشرط. والبرح:) الشدة. وطارقا تمييز ويجوز أن يكون حالا من الضمير في أبرح وهو الطارق والكاف يجوز أن تكون اسما فموضعها نصب بتفعل أي: ما تفعل الإنس مثلها. والضمير عائد إلى الفعلة التي وجدت. والإنس: مبتدأ وتفعل: خبره. انتهى.
ودخول الكاف على الضمير ضرورة والضمير لا عائد إلى المفهوم من المقام أي: ما تفعل الإنس مثل هذه الفعلة التي فعلها هذا الطارق.
وقال التبريزي في شرحه: أبرح بمعنى كرم وعظم ويجوز أن يكون حكى عن القوم فيريد أنه كان يأتي بالبرحاء وهي الداهية. وقال فيه بعض اللغيون: أبرح:
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»