خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣٧٠
يكون جالسا صفة لفريقين وإنما أفرد لما تقدم فلما قدم جالسا نصب على الحال. ومسؤول: خبر مبتدأ محذوف أي: أحدهما مسؤول والآخر يسأل.
وقال شيخنا محب الدين: الجيد أن تقدر المبتدأ هما فريق مسؤول وآخر يسأل. انتهى كلامه.
وقوله: وقالوا لقد هرت... إلخ قال الزمخشري هرير الكلب: صوته ونباحه من قلة صبره) على البرد. وهر الكلب يهر هريرا. والعس: الطوف بالليل. وعس الكلب إذا طاف وطلب ومنه سمي العسس.
والفرعل بضمتي الفاء والعين المهملة: ولد الضبع. والفاء رابطة لما بعدها بما قبلها واللام في لقد جواب قسم محذوف أي: والله لقد. وبليل ظرف لهرت ويجوز جعله حالا من كلابنا وموضع هذه الجملة نصب بقالوا.
وقوله: أذئب يجوز أن يكون خبر مبتدأ محذوف أي: أهو ذئب عس فعس على هذا صفة ذئب أي: عاس.
ويجوز أن يكون مرفوعا بفعل يفسره عس وعلى هذا لا يكون لعس محل لأنه مفسر. وأم معادلة لهمزة الاستفهام متصلة لأنه يصح أن يقدر بأيهما فيقال: أيهما عس. وقيل منقطعة لأن كل واحد من الاسمين وهما ذئب وفرعل قد اختص بخبر أسند إليه. انتهى.
وقوله: فلم يك إلا نبأة... إلخ قال الزمخشري: أصله يكون حذفت حركة النون بالجازم فحذفت الواو لالتقاء الساكنين ثم حذفت النون لكثرة استعمال هذه الكلمة. ولا يقاس عليها.
وكان هنا تامة لأنها بمعنى الوجدان ونبأة فاعلها. والنبأة: الصوت. والتهويم: النوم وفاعل هومت ضمير الكلاب.
وثم عطفت جملة هومت على جملة لم يك. وريع: أفزع. والروع: الإفزاع. والأجدل: الصقر.
والمعنى: أنه لم يوجد من الأصوات إلا نباة فزال نوم الكلاب كما
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»