خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣٧٧
وغفلته: بالنصب بدل اشتمال من رب البيت. وإنما يراقب غفلته ليلهو بامرأته. وهذا مما يقتضي بذل المال لها حتى توافقه.
وقوله: ما يئل أي: ما ينجو مني ولا يخلص ووأل يئل بمعنى نجا ينجو والموئل موضع النجاة.
وقله: وقد أقود... إلخ الصبا: اسم من صبا يصبو صبوة أي: مال إلى الجهل والفتوة. وفيه قلب أي: يقودني الصبا فأتبعه. والشرة بالكسر هي شرة الشباب وهو حرصه ونشاطه.
ويروى بدله: ذو الشارة وهي الهيئة الحسنة. والغزل بكسر الزاي وهو الذي يحب الغزل بفتحتين وهو محادثة النساء وهذا أيضا مما يوجب بذل الأموال.
وقوله: وقد غدوت... إلخ أي: ذهبت غدوة. والحانوت: بيت الخمار. والشاوي: الذي يشوي اللحم. والمشل بكسر الميم وفتح الشين: الخفيف في الحاجة. والشلشل بضم الشينين: المتحرك.
والشول بفتح أوله وكسر ثانيه: الذي يحمل الشيء يقال: شلت به وأشلته. وقيل هو من قولهم: فلان يشول في حاجته أي يعنى بها ويتحرك فيها. ومن رواه: شول بضم ففتح فهو وقوله: في فتية... إلخ أي: مع فتية وشبههم بالسيوف في الصرامة والمضاء. وقوله: قد علموا... إلخ هذا عذرهم في إتلاف المال في اللذات.
وعدم ادخارهم شيئا لأنه لا وجه لادخارهم مع علمهم أنه لا ينجو شريف ولا وضيع من الموت ولا غني ولا فقير وروى بدله:) *............... قد علموا * أن ليس يدفع عن ذي الحيلة الحيل * أي: قد علموا أن ما قدر عليهم فلا بد أن يكون. يريد أن الفتيان قد علموا أن الموت يعم الناس جميعا فهم يبادرون إلى اللذات قبل حلول الموت فيهم.
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 372 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 ... » »»