وقلت لصاحبي لاتحبسانا * بنزع أصوله واجدز شيحا *) وحكي عن الحجاج أنه قال: يا حرسي اضربا عنقه. ولعلة فيه أن أقل أعوان الرجل في إبله وماله اثنان وأقل الرفقة ثلاثة فجرى كلام الرجل على ما قد ألف من خطابه لصاحبيه. قالوا: والدليل على أن امرأ القيس خاطب واحدا قوله في هذه القصيدة: الطويل أصاح ترى برقا أريك وميضه البيت وقال ابن النحاس: هذا شيء ينكره حذاق البصريين لأنه إذا خوطب الواحد مخاطبة الاثنين وقع الإشكال. وفيه نظر فإن القرينة تدفع اللبس.
ثانيها: للمبرد قال: التثنية لتأكيد الفعل والأصل: قف قف بالتكرير للتأكيد فلما كان الفعل لا يثني ثني ضميره. وكذا ألقيا واضربا وتزجراني وتدعاني وتحبسانا.
ثالثها: للزجاج أنه مثنى حقيقة خطابا لصاحبيه. وكذا ألقيا خطاب للملكين. ويرد عليه ما عداهما فإنه لا يتصور فيه ما زعمه.
رابعها: أن أصله قفن بنون التوكيد الخفيفة فأبدل النون ألفا إجراء للوصل مجرى الوقف. ونبك مجزوم في جواب الشرط. وبه استشهد المرادي في شرح الألفية.
والسقط مثلث الأول: ما تساقط من الرمل. واللوى كإلى: ما