خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٩١
أن ضرورة الوزن أوجبت حذف الضمير المؤكد. انتهى.
ومعنى البيت: لو التقينا متحاربين لأظلم نهاركم فصرتم منه في مثل الليل. وكان: تامة أو ناقصة ولكم خبرها.
والبيت من أبيات للمسيب بن علس يخاطب بها بني عامر بن ذهل بن ثعلبة وعامر هو أخو شيبان بن ذهل في شيء صنعوه بحلفائهم.
وقبله: وبعده:
* رأوا نعما سودا فهموا بأخذه * إذا التف من دون الجميع المزنم * * ومن دونه طعن كأن رشاشه * عزالى مزاد والأسنة ترذم * * ألا تتقون الله يا آل عامر * وهل يتقي الله الإبل المصمم * وقوله: لينتحين أي: يميل عليه ويتعمده من انتحى عليه بالمهملة إذا تعمده. وميسم: فاعله) يعني أنه يهجوه هجوا يسمه به لا يفارقه عاره. وأراد بالوخم: عامر بن ذهل.
والنعم: الإبل الراعية. قال الفراء: هو مذكر لا يؤنث يقال: هذا نعم وارد. والمزنم من الناس: المستلحق في قوم ليس منهم ومن الإبل: الذي يقطع شيء من أذنه ويترك مغلقا. وإنما يفعل ذلك بالكرام منها.
والعزالى: جمع عزلاء كصحارى: جمع صحراء. والعزلاء بالعين المهملة والزاي المعجمة: فم المزادة الأسفل. والمزادة: دلو البئر الكبير يجر بالثور. وترذم
(٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 ... » »»