خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٨٦
وقد شرحنا في مواضع متعددة خمسة وعشرين بيتا من أولها إلى هنا. وبعده:
* فأصبحت معشوقا وأصبح بعلها * عليه القتام كاسف الحال والبال * وقوله: فما إن من حديث....... إلخ إن زائدة مؤكدة للنفي وكذلك من.
وحديث يحتمل أن يكون بمعنى الكلام فيقدر مضاف أي: ذي حديث ويحتمل أن يكون صفة بمعنى محادث كالعشير بمعنى المعاشر.
وصالي من صلي بالنار إذا قرب منها ودفع بحرارتها ألم البرد. وحديث مرفوع تقديرا على أنه مبتدأ وسوغ الابتداء به تقدم النفي وخبره محذوف أي: مستيقظ.
والبعل: الزوج. وأراد بالقتام سواد العرض. والكاسف: المتغير.
ذكر ابن الحباب السعدي في كتاب مساوي الخمر أن امرأ القيس لما كان منادما لقيصر رأته ابنته فعشقته وراسلها فصار إليها وفيها قال: حلفت لها بالله حلفة فاجر البيت مع أبيات أخر ولم يزل يصير إليها إلى أن أخبر بذلك أصحابه وفيهم الطماح بن قيس الأسدي فقال له: ائتنا بأمارة. فأتاه بقارورة من طيب الملك وذلك بفضل سكره.) وكان أبو امرئ القيس قد قتل قيسا أبا الطماح فتحيل الطماح حتى أخذها فأنفذ بها إلى قيصر وأخبره بالحديث فعرفه وعلم صحته. ثم إن امرئ القيس ندم على إفشاء سره إلى الطماح ففي ذلك يقول:
(٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 ... » »»