وفي الحديث عن امرأة من غفار أنها قالت: والله لنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح فأناخ.
وفي حديث سعيد بن زيد أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرا من الأرض ظلما الحديث.
وإنما في ثلاثة أقوال: أحدها: أنها أحد الجائزين ذكرها أكثري وحذفها كثير وذهب إليه الزمخشري وغيره.
قال في المفصل: ولام جواب القسم في نحو: والله لأفعلن وتدخل على الماضي كقولك: والله لكذب.) وقال امرؤ القيس: حلفت لها بالله البيت. والأكثر أن تدخل عليه قد كقولك: والله لقد خرج. انتهى.
وقال ابن مالك في شرح التسهيل: إن كان الفعل متصرفا فالأكثر أن يقترن باللام مع قد كقوله تعالى: تالله لقد آثرك الله علينا وقد يستغني باللام في النثر والنظم. ثم أورد الآية والأحاديث والشعر.
ثانيها: أنها لابد منها إما لفظا وإما تقديرا كالماضي الواقع حالا. قال ابن جني في سر الصناعة لام القسم تدخل على فعلين أحدهما الماضي