خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٤٤٧
السين المهملة وسكون الجيم: الدلو العظيمة. وطرب في صوته بالتشديد: رجعه ومدده. كذا في المصباح. و النجاشي اسمه قيس بن عمرو بن مالك من بني الحارث بن كعب. قال ابن قتيبة في كتاب الشعراء: كان النجاشي فاسقا رقيق الإسلام ومر في شهر رمضان بأبي سمال الأسدي بالكوفة فقال له: ما تقول في رؤوس حملان في كرش في تنور قد أينع من أول الليل إلى آخره.
قال: ويحك في شهر رمضان تقول هذا قال: ما شهر رمضان وشوال إلا سواء. قال: فما تسقيني عليه قال: شرابا كأنه الورس يطيب النفس ويجري في العظام ويسهل الكلام.
ودخلا المنزل فأكلا وشربا فلما أخذ فيهما الشارب تفاخرا وعلت أصواتهما فسمع جار لهما فأتى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأخبره فأرسل في طلبهما. فأما أبو سماك فإنه شق الخص فهرب وأخذ النجاشي فأتي به علي بن أبي طالب فقال: ويحك ولداننا صيام وأنت مفطر فضربه ثمانين سوطا وزاده عشرين سوطا فقال: ما هذه العلاوة يا أبا الحسن قال: هذه لجراءتك على الله في شهر رمضان. ثم رفعه للناس في تبان. فهجا أهل الكوفة فقال:
* إذا سقى الله قوما صوب غادية * فلا سقى الله أهل الكوفة المطرا *
(٤٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»