خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٤٥٠
والهمزة من لعاء مفتوحة كما في لعل. ولفظ الجلالة في البيتين منصوبة على إعمال لعاء عمل إن. ولا يجوز جرها فإن الجارة إنما هي: لعل وعل بفتح لامهما وكسرهما.
والمشهور في إنشاد هذا البيت: لعل الله فضلكم علينا) وكذا أنشده ابن السكيت بكسر لام لعل وجر الجلالة وكذا رواه المرادي في الجنى الداني وابن الناظم وابن عقيل وابن هشام في شروحهم الألفية.
واللغات العشرة التي ذكرها الشارح المحقق غير لعاء ذكرها ابن مالك في التسهيل وزاد عليها المرادي في الجنى الداني لغة أخرى وهي رعل بالراء بدل اللام الأولى.
وأورد ابن الأنباري في لغاتها لعلن بإبدال اللام الثالثة نونا. وأراد صاحب القاموس أيضا في لغاتها لون بفتح اللام والواو وتشديد النون المفتوحة فتصير لغاتها أربع عشرة لغة.
وقد اختلف أهل المصرين في اللغة الأصلية: فقال البصريون: الأصل عل. وقال الكوفيون: الأصل لعل.
ونقل ابن الأنباري دليل الفريقين ورجح قول الكوفيين. ولا بأس بإيراده مختصرا قال: ذهب الكوفيون إلى أن اللام الأولى في لعل أصلية وقالوا: لأنها حرف وحروف الجر كلها أصلية لأن حروف الزيادة تختص بالأسماء والأفعال. والذي يدل على ذلك أيضا أن اللام خاصة لا تكاد تزاد بما تجوز فيه الزيادة إلا شاذا نحو: زيدل وعبدل وفحجل في كلمات معدودة.
وذهب البصريون إلى أنها زائدة: وقالوا: لأنا وجدناهم يستعملونها كثيرا عارية
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»