خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٤٤٣
ورب هذا البلد المقسم أي: المحسن. وقال أرقم اليشكري. وأنشد البيت مع البيت الذي بعده فقط ثم قال: والوسيم: الحسن الجميل أيضا. والميسم: الحسن والجمال. انتهى.
وفرق بينهما الثعالبي في فقال: إن المرأة إذا كان حسنها فائقا كأنه قد وسيم فهي وسيمة فإذا قسم لها حظ وافر من الحسن فهي قسيمة. و تعطو فسره المبرد قال: تعطو: تناول يقال: عطا يعطو إذا تناول. وأعطيته: ناولته.
وعليه لابد من تضمينه معنى تميل لتعديه بإلى. وفي القاموس: العطو: التناول ورفع الرأس واليدين وظبي عطو مثلثة وكعدو: يتطاول إلى الشجر ليتناول منه. انتهى. وعليه فلا) تضمين. و وارق: لغة في مورق فإن يقال: ورق الشجر يرق وأورق يورق وورق توريقا إذا خرج ورقه. وروي بدله: إلى ناضر السلم من النضارة وهي الحسن. وأراد به خضرته. والسلم بفتحتين: ضرب من شجر البادية يعظم وله شوك واحدته سلمة. وقال المبرد: السلم شجر بعينه كثير الشوك فإذا أرادوا أن يحتطبوه شدوه ثم قطعوه. ومن ذلك قول الحجاج: والله لأحزمنكم حزم السلمة.
وقوله: ويوما تريد مالنا... إلخ ما: موصولة في الموضعين واللام مفتوحة فيهما أي تطلب ما في أيدينا من المال مع ما في يدها من المال فإن
(٤٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 438 439 440 441 442 443 444 445 446 447 448 ... » »»