على أن لعاء لغة في لعل كما في البيت. ولم أر من أنشده كذا إلا ابن الأنباري في كتاب الإنصاف في مسائل الخلاف قال: إنما حذفت اللام الأولى من لعل كثيرا في أشعارهم لكثرتها في استعمالهم ولهذا تلعبت العرب بهذه الكلمة فقالوا: لعل ولعلن ولعن بالعين غير المعجمة.
قال الراجز:
* حتى يقول الراجز المنطق * لعن هذا معه معلق * ولغن بالغين المعجمة. وأنشدوا:
* ألا يا صاحبي قفا لغنا * نرى العرصات أو أثر الخيام * ورعن وعن وغن ولغل وغل ولعاء. قال الشاعر:
* لعاء الله فضله عليكم * بشيء أن أمكم شريم * وقال الآخر: فلما كثرت هذه الكلمة في استعمالهم حذفوا اللام. وكان حذف اللام أولى من العين وإن كان أبعد من الطرف لأنه لو حذف العين لأدى إلى اجتماع ثلاث لامات. انتهى.