بالقتل: سقطت لوجهك ولا انتعشت من عثرتك يا مجمع.
وقوله: فقلت لها... إلخ يقول: أجبتها بأن قلت: بل التعس لك ولقومك حين ضيعوك وفعلوا ما أدى وباله إلى أن صار خدك اليوم ضارعا. وبل للإضراب عن الأول والإثبات للثاني.
وأجرى تعسا في الإضافة مجرى ويل وذاك أن المصادر التي اشتق الأفعال منها إذا دعي بها وما لم يشتق الفعل منه وهو ويل وويح وويس إذا كان معها اللام رفعت وصارت باللام جملا. وإذا أفردت عن اللام أضيفت ونصبت. تقول: ويل لزيد وويح لعمرو فترفع وويل زيد وويح عمرو فتنصب.
وهذا الشاعر قال: بل تعس أخت مجاشع فأجراه مجرى ويل والفعل منه يشتق منه. ومجاشع:) قبيلة يقال: أخت مجاشع كما يقال: يا أخا بكر ويا أخا تميم. وأضرع بمعنى ضارع.
والضراعة: الانسفال في خضوع.
وقوله: عبأت له.. إلخ أخذ يبين كيف تمكن من قتل زوجها. ويقال: عبأت الخيل وعبأتها إذا هيأتها للحرب وعبيتها أيضا. والمراد هيأت له رمحا طويلا وسنانا لماعا براقا كأنما يعلى به نار إذا أشرع للطعن. و الألة بفتح الهمزة وتشديد اللام تستعمل في الحرب وتشهر بها. وأصل الأليل البريق والمراد بها هنا السنان.
وفي لسان العرب لابن مكرم: الألة: الحربة العظيمة النصل سميت بذلك لبريقها ولمعانها. وفرق بعضهم بين الألة والحربة فقال: الألة كلها حديدة والحربة بعضها خشب وبعضها حديد والجمع أل بحذف الهاء والإل ككتاب