خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٤٢٨
مما يحذف منه تاء التأنيث عند التثنية وشبه الثديين بالحقتين في نهودهما واكتنازهما.
وهذا البيت من أبيات سيبويه الخمسين التي لا يعرف لها قائل. والله أعلم.
وأنشد بعده ((الشاهد الثاني والسبعون بعد الثمانمائة)) * عبأت له رمحا طويلا وألة * كأن قبس يعلى بها حين تشرع * على أن كأن المهملة لفظا يجيء يعدها جملة اسمية خبرا لها واسمها المقدر هنا ضمير الشأن.
وهذا تقرير كلامه. وفي كل منهما نظر: أما أولا فلأنه لا جملة اسمية بعد كأن وإنما بعدها مفرد موصوف بجملة فعلية فإن قبسا: نكرة وجملة يعلى: صفته والرابط الضمير المستتر النائب عن الفاعل والباء للإلصاق متعلقة بمحذوف حال من الضمير والهاء ضمير الألة.
ولا يجوز أن يكن مبتدأ خبره جملة يعلى لئلا يلتبس المبتدأ حينئذ بالخبر كما قاله الشارح في فإن قلت: يكون جملة يعلى: خبرا إذا نصبت قبسا. قلت: الإخبار عن النكرة في باب إن جائز كما حققه الشارح في آخر الباب. نعم يجوز أن يكون بها ظرفا مستقرا لقبس. وإنما لم نحمل كلامه عليه ابتداء لأن كلامه الآتي في رفع ظبية لا يلائمه.
(٤٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 423 424 425 426 427 428 429 430 431 432 433 ... » »»