خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٣٩
* فأيمت نسوانا وأيتمت إلدة * وعدت كما ابدأت والليل أليل * فدعست هو: جواب رب. قال الخطيب التبريزي في شرحه: دعست: دفعت دفعا بإسراع وعجلة.
يقول: سريت على هذه الحال فليلة مجرورة لفظا منصوبة محلا على الظرفية لدعست أي: سريت ليالي كثيرة من مثل هذه الليلة. ولا يجوز أن يكون مفعولا به لدعست لأنه فعل لازم.) وهذه الصورة خارجة عن قول ابن هشام في المغني إن مجرور رب في نحو: رب رجل صالح عندي رفع على الابتداء وفي نحو: رب رجل صالح لقيت نصب على المفعولية وفي نحو: رب رجل صالح لقيته رفع أو نصب كما في: هذا لقيته. انتهى.
فليلة ظرف لدعست وقدمت عليه لأنها جرت برب الواجبة التصدر. فالمعطوف بالواو هو دعست لا ليلة لما بينا. وجملة: دعست إحدى الجمل المعطوفات والمعطوف عليه بعد عشرين بيتا من أول القصيدة وهو:
* أديم مطال الجوع حتى أميته * وأضرب عنه الذكر صفحا فأذهل * وأديم هو المعطوف عليه عدة جمل من أحوال افتخر بها الشاعر ساقها مساق المباهاة بها والتمدح.
أولها: افتخاره بصبره على الجوع وهو خمسة أبيات.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»