خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٥٠
فقالت: سباك الله إنك فاضحي ألست ترى السمار والناس أحوالي فقلت يمين الله أبرح قاعدا.......... البيت والسمو: العلو وأراد به النهوض. يقول: جئت إليها ليلا بعد ما نام أهلها.
والحباب بالفتح: النفاخات التي تعلو الماء وقيل: الطرائق التي في الماء كأنها الوشي. وسباك: أبعدك وأذهبك إلى غربة. وقيل: لعنك الله.
وقال أبو حاتم: معناه سلط الله عليك من يسبيك. والسمار: المتحدثون بالليل في ضوء القمر وقوله: أبرح قاعدا أي: لا أبرح قاعدا. فلا محذوفة من جواب القسم باطراد كما يأتي في الشرح.
وروي أيضا: فقلت يمين الله ما أنا بارح فلا حذف. وروي أيضا: فقلت لها تالله أبرح قاعدا فلا شاهد فيه هنا وإن كان فيه شاهد من جهة حذف لا. وبه أورده ابن هشام في المغني وشرح الألفية.
وأبرح: فعل ناقص وقاعدا خبره. والأوصال: المفاصل وقيل: مجتمع العظام. وجمع وصل بكسر الواو وضمها: كل عظم لا ينكسر ولا يختلط بغيره. كذا في القاموس.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»