خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٣٣١
على أن تعريف المسند إليه بالإضافة لكونه أخصر طريق.
قال السعد في شرحه: هواي أي: مهويي وهذا أخصر من الذي أهواه ونحو ذلك.
والاختصار مطلوب لضيق المقام وفرط السآمة لكونه في السجن وحبيبته على الرحيل. و مصعد: ذاهب في الأرض. و الجنيب: المجنوب المستتبع. و الجثمان: الشخص. و الموثق: المقيد. ولفظ البيت خبر ومعناه تأسف وتحسر على بعد الحبيب. انتهى.
وقال أمين الدين الطبرسي في شرح الحماسة: الركب: جمع راكب مثل صحب جمع صاحب و الجثمان الجسم قاله الأصمعي.) ومعنى البيت: هواي راحلة مبعدة مع ركبان الإبل القاصدين نحو اليمن وبدني مقيد بمكة.
وإنما قال هذه الأبيات لما كان محبوسا بمكة لدم كان عليه لبني عقيل. وذكر في هذه الأبيات صبره على البلاء وعدم خوفه من الموت واستهانته بوعيد المتوعد وحذقه بمشي المقيد.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»