وفيها يقول:
* وسوف أخص بالكلمات أوسا * فيلقاه بما قد قلت لاقي * إلى أن قال:
* فإذ جزت نواصي آل بدر * فأدوها وأسرى في الوثاق * * وإلا فاعلموا أنا وأنتم * بغاة ما بقينا في شقاق * وسبب هذا الشعر كما في شرح ديوانه ونقله ابن السيرافي في شرح أبيات سيبويه:) أن قوما من آل بدر الفزاريين جاوروا بني لأم من طيئ فعمد بنو لأم إلى الفزاريين فجزوا تواصيهم وقالوا: قد مننا عليكم ولم نقتلكم وبنو فزارة حلفاء بني أسد فغضب بنو أسد لأجل ما صنع بالبدريين فقال بشر هذه القصيدة يذكر فيها ما صنع ببني بدر ويقول للطائيين: فإذ قد جززتم نواصيهم فاحملوها إلينا وأطلقوا من قد أسرتم منهم وإن لم تفعلوا فاعلموا أنا نبغيكم ونطلبكم فإن أصبنا أحدا منكم طلبتمونا به فصار كل واحد منا يبغي صاحبه فنبقى في شقاق وعداوة أبدا.
وقد تحرف هذا الكلام على ابن هشام فقال في شرح الشواهد وتبعه العيني: والسبب فيه أن قوما من آل بدر جاوروا الفزاريين من بني لأم من طيئ فجزوا نواصيهم وقالوا: مننا عليكم ولم ولا يصح هذا إلا إذا كان بشر فزاريا وإنما هو من أسد بن خزيمة.