على أن تخريج البيت السابق وهو جعل جملة وأنتم بغاة اعتراضا بين أنا وخبره وهو قوله: ما بقينا في شقاق لا يتمشى مثله هنا لأن قوله: ولا أنني بالمشي في القيد أخرق عطف على أني تخشعت. فلو جعل قوله: ولا أنا ممن يزدهيه وعيدكم جملة اعتراضية لكان لا داخلة على معرفة بلا تكرير ولا يجوز ذلك إلا عند المبرد.
ولو روى: ولا إنني بالمشي بالكسر لارتفع الإشكال وكان قوله: ولا أنا ممن يزدهيه مستأنفا) ولا مكررة. يريد أن قوله: ولا أنا ممن... إلخ معطوف على اسم أن المفتوحة في قوله: فلا تحسبي أني تخشعت البتة كما أجاز سيبويه رفع المعطوف على اسم أن المفتوحة ولا يمكن على وجه لا يكون فيه العطف على اسم المفتوحة كما أمكن تخريج الآية والبيت قبله.
وإن جعل جملة و لا أنا ممن... إلخ معترضة بين المتعاطفين منع بعدم تكرر لا فإنها يجب تكررها عند الجمهور في غير دعاء وغير جواب قسم.
ولو كانت الرواية في أنني الثالثة الكسر لجعلت الواو في ولا أنا استئنافية وكان مدخولها مع ما بعده جملتين مستأنفتين وزال الإشكال بتكرر لا. وحينئذ لم يتعين التخريج على قول سيبويه.
لكنه لم يرو الكسر فتحتم التخريج على قول سيبويه.
وتخريج الآية والبيت على ما ذكره الشارح السيرافي فإنه خالف سيبويه وزعم أن أن المفتوحة لا تلحق بالمكسورة في ذلك لأن المكسورة على شرط الابتداء وليست المفتوحة كذلك إنما تجعل الكلام شانا وحديثا بمنزلة المفرد. وليس في