بدا أو مضموما إلى بدا.
والبيت الثاني لا يدل على إرادة الترتيب في الأول إذ حلولها بأحد المكانين بعد حلولها بالآخر لا يقتضي أن المكان الأول حبب إليه أولا بسب حلولها فيه وأن الثاني حبب إليه بعد ذلك لحلولها به إذ من الجائز أن يكون حب المكانين حصل له في آن واحد بعد حلولها فيهما على ثم ولو سلم دلالة البيت الثاني على الترتيب في الأول لم يدل على دعواه لأن الترتيب الواقع في الثاني إنما هو ب ثم لا بالفاء. وفي بعض النسخ: حلة بعد حلة. اه.
وأما إلى الثانية فقد شرحها الشارح المحقق بعد أسطر.
والبيتان في الحماسة ونسبهما لكثير عزة. والرواية فيها كذا:
* وحلت بهذا حلة ثم أصبحت * بهذا فطاب......... إلخ * قال المرزوقي: خاطبها في البيت معتدا عليها بأنه كما آثرها على أهله وعشيرته آثر بلادها على بلاده فذكر طرفي محالها فقال: أحب لك وفيك شغبا إلى بدا وبلادي بلاد غيرهما.
ثم أخبر عنها في البيت الثاني فقال: نزلت بهذا يشير إلى شغب نزلة ثم أصبحت ببدا ففاح) الواديان وتضوعا برياها.
ومثله قوله الآخر: المنسرح * استودعت نشرها الرياض فما * تزداد طيبا إلا على القدم * وفي بعض نسخ الحماسة بيت بينهما وهو:
* إذا ذرفت عيناي أعتل بالقذى * وعزة لو يدري الطبيب قذاهما