المسجد ثم قال: علي لله بكل حصاة مائة حجة إن كنت أبالي. فقلت له: أنت رجل ماجن والكلام معك ضائع. ثم انصرفت.
وروى بسنده أيضا أنه كان بالكوفة ثلاثة نفر يقال لهم الحمادون: حماد عجرد وحماد الراوية وحماد بن الزبرقان يتنادمون على الشراب ويتناشدون الأشعار ويتعاشرون معاشرة جميلة وكانوا كأنهم نفس واحدة وكانوا يرمون بالزندقة جميعا.
وقد هجاه أبو الغول الطهوي بقوله: الكامل * نعم الفتى لو كان يعرف ربه * أو حين وقت صلاته حماد * * ضمت مشافره الشمول فأنفه * مثل القدوم يسنها الحداد * وأنشد بعده ((الشاهد الخامس والسبعين بعد السبعمائة)) الطويل * فليت لنا من ماء زمزم شربة * مبردة باتت على طهيان * على أن من قد تأتي للبدل. أي: فليت لنا شربة بدل ماء زمزم.