وهذا البيت وما بعده من الأبيات الأربعة استشهد به أهل البديع على النوع المسمى عندهم بالمذهب الكلامي وهو إيراد حجة للمطلوب على طريقة أهل الكلام.
والجناية: الذنب. والوشي: النمام. وغشه: لم يخلص له النصح. ولي جانب من الأرض صفة امرأ وفيه إعادة الضمير الرابط ضمير تكلم. وأراد بالجانب أرض الشام.
والمستراد: موضع يتردد فيه لطلب الرزق. وملوك وإخوان: بدل من مستراد ومذهب أو بتقدير: فيه ملوك وإخوان. ومعنى أحكم: أتصرف في أموالهم كيف أشاء.
وقوله: كفعلك... إلخ قال الأصمعي: يريد كما فعلت أنت بقوم قربتهم وأكرمتهم فتركوا) والسورة بالضم: المنزلة الرفيعة والشرف. وبالبيت استشهد البيضاوي لمعنى السورة. وملك بسكون اللام: لغة في كسرها. ويتذبذب: يضطرب.
وقوله: فإنك شمس قال المبرد: هذا من أعجب التشبيه.
وأراد بهذا البيت والذي قبله تسلية النعمان عما حصل عنده من مدحه آل جفنة ثم كر معتذرا عن زلته فقال: ولست بمستبق أخا إلخ يقول: أي الرجال يكون مبرا من العيوب فإن قطعت إخوانك بذنب لم يبق لك أخ. وتلمه: تصلحه وتصلح ما تشعث من أمره وفسد.
والبيت استشهد به علماء البيان للتذييل وهو تعقيب الكلام بجملة تشتمل على معناه للتوكيد.
وقوله: فإن أك مظلوما أي: باستمرار غضبك علي. جعل غضبه ظلما