خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٤٦٨
* * ألم تر أن الله أعطاك سورة * ترى كل ملك دونها يتذبذب * * فإنك شمس والملوك كواكب * إذا طلعت لم يبد منهن كوكب * * فلست بمستبق أخا لا تلمه * على شعث أي الرجال المهذب * * فإن أك مظلوما فعبد ظلمته * وإن تك غضبانا فمثلك يعتب * وقوله: أبيت اللعن جملة دعائية اعتراض بها بين الفعل وفاعله يخاطبون الملوك بها تحية.
ومعناه أبيت أن تفعل شيئا تلعن به.
قال ابن الأنباري في شرح المفضليات: أي: أبيت أن تأتي من الأخلاق المذمومة ما تلعن به.
وكانت هذه تحية ملوك لخم وجذام وكانت منازلهم الحيرة وما يليها. وتحية ملوك غسان: يا خير الفتيان. وكانت منازلهم الشام.
وتلك: إشارة إلى الملامة المفهومة من لمتني إذ المعنى: أتتني ملامتك إياي. وأهتم أصير ذا هم.
وأنصب: مضارع نصب كفرح أي: أتعب وأعيا.
وقوله: حلفت قسم وجوابه: لئن كنت وما بينهما اعتراض.
والريبة: الشك وجملة: وليس وراء الله... إلخ جملة مؤكدة لمضمون ما قبلها فإنه إذا لم يكن وراء الله مطلب لأحد لم يحلف بأعظم منه فكيف يحلف به كاذبا.
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»