خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ١٢١
إلا أن مررت به أكثر فكان أولى بتقديره أصلا. ويتخرج على هذا الخلاف خلاف في المقدر في قوله: تمرون الديار ولم تعوجوا أهو الباء أو على. اه.
يعني: فمن ساوى بين التقديرين قدر أيهما شاء لصحة المعنى بهما. ومن رجح الباء لكثرة الاستعمال قدرها لأنه متى أمكن المصير إلى الأصل لم يتجاوز عنه.
وعد ابن عصفور حذف الجار وإيصال الفعل إليه ضرورة. والصحيح ما ذهب إليه الشارح المحقق بدليل ما أورده من الآيات.
وقول الشارح المحقق: والأخفش الأصغر يجيز حذف الجار مع غيرهما أيضا قياسا إذا تعين والأخفش الأصغر هو تلميذ أبي العباس وهو أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش. وليس ما نسبه إليه مذهبه وإنما مذهبه أن يكون الفعل متعديا بنفسه إلى مفعول واحد وإلى آخر بحرف جر فحينئذ يجوز حذفه.) وهذا كلامه فيما كتبه على كامل المبرد قال: فأما قوله: الطويل وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»