خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ١٢٣
فهذا يدلك على أن الرواية مغيرة. اه.
والبيت من قصيدة لجرير هجا بها الأخطل النصراني. وهذا مطلعها:
* متى كان الخيام بذي طلوح * سقيت الغيث أيتها الخيام * * تنكر من معالمها ومالت * دعائمها وقد بلي الثمام * * أقول لصحبتي لما ارتحلنا * ودمع العين منهمر سجام * * تمرون الديار ولم تعوجوا * كلامكم علي إذا حرام * ومنها:
* لقد ولد الأخيطل أم سوء * على باب استها صلب وشام * قوله: متى كان الخيام.... إلخ. أورد ابن هشام عجزه في المغني على أنه قد تولدت واو من) والخيمة عند العرب: كل بيت يبنى من عيدان الشجر. وذو طلوح بمهملتين: مكان. والطلح: شجر عظيم له شوك.
والمعالم: جمع معلم كمقعد: مظنة الشيء وما يستدل به. والدعامة بالكسر: عماد البيت.
والثمام بضم المثلثة: نبت ضعيف له خوص ربما حشي به الوسائد ويسد به خصاص البيوت.
والمنهمر: المنسكب. والسجام بالكسر: مصدر سجم الدمع إذا سال.
وقوله: ولم تعوجوا يقال: عاج رأس البعير إذا عطفه بالزمام. وكلامكم مبتدأ وهو مصدر مضاف إلى مفعوله الفاعل محذوف أي: كلامي إياكم. وحرام: خيره وعلي متعلق بالخبر.
وقوله: لقد ولد الأخيطل أورده صاحب الكشاف شاهدا لقراءة إبراهيم
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»